الحياة رحلةٌ صاغتها أرواح العابرين بها ...
فاستحكمت على أرواحهم ونقشت
طوق الكـآبه والالم حول عناقهم
فأصبحت أرواحهم تائهة في الظلمات
رغم ذلك تشبثوا بها كـأنها هي قدرهم
الذي لامفر منه ..
فبئست تلك الأرواح التي ارتضت على نفسها
العبودية ..
تحاصرهم بالألم فيركعون لها !
تكبلهم بـ الآسي فيطأطئون رؤؤسهم
تحت قدمها ..
فتسحقهم ..وتنسهم نسفا ً .. حتى يصبحوا
رماداً ومن ثم !!..
نجدهم يلملمون شتاتهم التي تناثرت ...
ويبتسمون من جديد !!
ربما لأنهم لا يأبون النسيان عندما يلمحون
تلك الابتسامة من بين آفاق الدموع ,,
نعم هي تلك أرواحنا الطاهرة ,,
تنبض بالحياة والألم معاً