وأردف فضيلته أن هناك بعض الأمراض العضوية المرتبطة بالشيخوخة، مثل: السكَّري والضغط والقولون والكوليسترول، وقائمة طويلة ومعروفة من الأمراض التي تصاحب الناس في هذه المرحلة.. كذلك على الجانب النفسي، حيث تجد أن كبير السن أحيانًا مثل الطفل الصغير، فالأطباء يقولون: كبير السن ينبغي ألا يتعرض للشمس كثيرًا إلا في آخر العصر حتى يأخذ منها طاقة، والطفل كذلك، لذا تجد أن كبير السن عنده عدم تحكُّم في عواطفه؛ فهو سريع الانفعال والغضب والتصلب والعناد والإصرار على الرأي، كذلك فهو سريع الرضا أيضًا.. كما تجد ذلك عند الطفل الصغير.
كما أن كبير السن يعاني من كثرة العتب، كما أن علاقته مع الآخرين قد تتعرض لامتحان أو اهتزاز، بشكل يشعر معه أنه عبء على الناس، أو أن الآخرين يتجاهلونه، وأن الزمان تعدَّاه، وأحيانًا ربما يكون عنده إفراط في الإحساس بأن أولاده عقُّوه، وهذا يؤثر في طبيعة العلاقة بين الأولاد، خاصة إذا كان الأولاد لا يوجد عندهم وعي بكيفية التعامل مع هذه المرحلة؛ لأنه دائمًا إذا عرفت الشخص الذي أمامك عرفت كيف تتعامل معه.. هذا يصدق على الكبار في كيفية تعاملهم مع الشباب، ويصدق على الشباب في كيفية تعاملهم مع الكبار