وفيما يتعلق بالفرق بين العالم الغربي والعالم الإسلامي في التعامل مع قضية المسنِّين، قال الشيخ سلمان: إنهم في الغرب يربون الصغار على الاعتماد على أنفسهم.
وضرب فضيلته مثالًا لذلك، قائلًا: عندما كنا في المالديف شاهدنا مُسِنًّا عمره ثمانون سنة يقول: إنه أتى ليقضي عيد ميلاده الثمانين، فهو مسافر هذه المسافات الطويلة ، ويضحك كأنه ابن عشرين سنة، حتى أن بعض الإخوة استغرب وقال: إن هؤلاء الناس غير مؤمنين.. فكيف يكون عندهم هذا المعنى؟ فقلت لهم: الله -سبحانه وتعالى- حتى في غير المؤمن قال: (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا) (الانشقاق:13). ليس بغريب أن يوجد السرور وأن توجد السعادة إذا عرف الإنسان أصولها في هذه الحياة الدنيا.
وأضاف الدكتور العودة أنهم في الغرب وإن كان عندهم انفصال في الأسرة لكن في المقابل هناك اهتمام؛ فتجد في ألمانيا وكندا وأمريكا، بل حتى في الصين، أنظمة من آلاف السنين أحيانًا تتوارث في رعاية المسنِّين، وطبّ متخصص لهم، فضلًا عن عقد المؤتمرات والندوات التي تناقش رعاية المسنِّين، وهناك توصيات وجمعيات كثيرة.
أما فيما يتعلق بالعالم الإسلامي، فإنه يعاني فقرًا في هذا الجانب وخللًا في المعالجة، ولكن في مقابل ذلك هناك موضوع العلاقة الاجتماعية الجيدة؛ بمعنى أن العلاقة الأسرية تعوِّض عن هذا النقص.